2025-09-22 05:41:10
في السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2004، دخل شاب أرجنتيني مجهول يدعى ليونيل ميسي تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه. في الدقيقة 82 من مباراة برشلونة ضد إسبانيول، حل ميسي البالغ من العمر 17 عاما محل النجم البرتغالي ديكو، لتبدأ واحدة من أعظم المسيرات في تاريخ الرياضة.
على الرغم من أن ظهوره الأول لم يكن مبهرا، إلا أن موهبة ميسي الاستثنائية بدأت تتجلى تدريجيا. خلال موسمه الأول، لعب أساسيا مع فريق برشلونة الرديف، وكان عليه الانتظار حتى مايو/أيار 2005 لتسجيل هدفه الأول مع الفريق الأول. لم يكن أحد يتخيل أن هذا الشاب الأشعث سيعيد تعريف معايير العظمة في كرة القدم.
على مدى العشرين عاما التالية، نسج ميسي سجلا من الإنجازات غير المسبوقة: 8 كرات ذهبية، 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، لقب كأس العالم، أكثر من 800 هدف، وأكثر من 50 ثلاثية، بالإضافة إلى رقم قياسي في التمريرات الحاسمة. هذه الأرقام تخفي وراءها قصة تفاني واستمرارية نادرة.
تستعرض شبكة “إيه إس بي إن” في ذكرى ظهوره العشرين أفضل وأسوأ مواسم ميسي، حيث يأتي موسم 2004-2005 في المركز العشرين كأسوأ مواسمه، بينما يتصدر موسم 2014-2015 القائمة كأفضل موسم في مسيرته. التصنيف يظهر تطور مسيرة ميسي من موهبة واعدة إلى أسطورة حية، مع حضور قوي لمواسمه مع برشلونة في المراكز العشرة الأولى.
ما يميز مسيرة ميسي ليس فقط الأرقام القياسية، ولكن القدرة على الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء عبر عقدين من الزمن، والتكيف مع متطلبات كرة القدم الحديثة، والانتقال بنجاح من برشلونة إلى باريس سان جيرمان ثم إلى إنتر ميامي.
بمناسبة هذه الذكرى التاريخية، يمكننا أن نقول بثقة أن ليونيل ميسي لم يغير فقط تاريخ برشلونة وكرة القدم الإسبانية، بل أعاد صياغة مفهوم العظمة في الرياضة الأكثر شعبية في العالم.
