شبكة معلومات تحالف كرة القدم

برشلونة يفرط في لقب الدوري الإسباني وسط فوضى داخلية وغضب جماهيري << المباريات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

برشلونة يفرط في لقب الدوري الإسباني وسط فوضى داخلية وغضب جماهيري

2025-08-19 07:07:34

فقد برشلونة فرصته في الفوز بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، مما أثار موجة من الغضب داخل النادي وجماهيره. كان الفريق الكتالوني على بعد خطوات من تحقيق اللقب الثالث على التوالي عند استئناف المسابقة في يونيو/حزيران، لكنه فشل في الحفاظ على تقدمه، بينما قدم ريال مدريد سلسلة انتصارات مثالية جعلته على بعد نقطتين فقط من التتويج.

الأخطاء القاتلة التي كلفت برشلونة اللقب

بدأت المشاكل عندما تعادل برشلونة سلبيًا أمام إشبيلية، ثم خسر نقاطًا ثمينة أمام سيلتا فيغو وأتلتيكو مدريد بتعادليْن 2-2 في كل منهما. هذه النتائج، مقترنة بسلسلة الانتصارات المتتالية لريال مدريد، حولت المعادلة لصالح الفريق الملكي. واعترف النجم الأوروغوياني لويس سواريز بالمسؤولية قائلًا: “اللقب هرب من بين أيدينا بسبب أخطائنا، وليس بسبب أداء ريال مدريد فقط”.

وأشار سواريز إلى أن التعادل مع سيلتا فيغو كان الضربة القاضية، خاصة بعد هدف إياغو أسباس في الدقيقة الأخيرة، الذي وصفه بـ”المؤلم للغاية”. وأضاف: “لو فزنا على سيلتا، لكان الوضع مختلفًا أمام أتلتيكو مدريد”.

فوضى إدارية وتغييرات كارثية

لم تكن المشاكل مقتصرة على المستوى الرياضي، بل شهد النادي فوضى إدارية بدأت منذ بداية الموسم بالهزيمة أمام أتلتيك بيلباو، ثم أزمة تخفيض الرواتب التي أثارت غضب ليونيل ميسي، الذي انتقد الإدارة أكثر من مرة. كما أن قرار إقالة المدرب إرنستو فالفيردي في يناير/كانون الثاني، رغم تصدر الفريق للدوري، كان قرارًا مثيرًا للجدل.

فالفيردي، الذي قاد الفريق للقبين السابقين بفارق كبير، كان يحظى بثقة اللاعبين، بينما جاء خليفته كيكي سيتين دون خطة واضحة. ورغم حبه للكرة الهجومية، فشل في تحسين أداء الفريق، الذي بدا متوقعًا وضعيفًا في معظم المباريات، باستثناء انتصاره 4-1 على فياريال.

سيتين يتحمل جزءًا من المسؤولية

قبل المباراة الأخيرة على أرضه أمام أوساسونا، حاول سيتين تبرير الأداء الضعيف، قائلًا: “أتحمل بعض المسؤولية، لكن اللوم الأكبر يقع على أداء ريال مدريد المثالي”. إلا أن الجماهير لم تقتنع بهذه التبريرات، خاصة مع تراجع مستوى الفريق بشكل ملحوظ تحت قيادته.

يبدو أن برشلونة مقبل على صيف حافل بالتغييرات، بدءًا من الإدارة ووصولًا إلى التشكيلة، في محاولة لاستعادة هيبته التي فقدها هذا الموسم. وإذا لم تحدث معجزة، فسيكون هذا أول موسم منذ 2007-2008 ينهيه النادي دون لقب محلي.