2025-08-13 09:36:49
يستعد الطفل الفلسطيني حسن أبو طيبة (13 عاماً) للمشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم للأيتام التي ستستضيفها المغرب مطلع يوليو/تموز المقبل، حيث تم اختياره مع مئات الأطفال لتمثيل فلسطين في هذه البطولة الدولية المهمة.
حلم يتجاوز حدود الحصار
ينتمي أبو طيبة إلى معهد الأمل للأيتام في غزة، وقد تلقى دعوة رسمية للمشاركة في النسخة الثانية من البطولة التي تنظمها مؤسسة "ساتوك الخيرية". الطفل الذي فقد والديه خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، يخضع الآن لتدريبات مكثفة مع أكاديمية المحترفين لكرة القدم، عازماً على بذل كل ما في وسعه لتحقيق حلمه بتمثيل وطنه.
انتقاء صعب بين آلاف الأيتام
شهد قطاع غزة مؤخراً بدء المخيم التدريبي الذي شارك فيه ثلاثة آلاف طفل يتيم، حيث سيتم اختيار ثمانية لاعبين فقط لتمثيل فلسطين في البطولة. هذه المشاركة تعد الأولى لفلسطين في هذه البطولة التي انطلقت من مصر عام 2015.
أرقام صادمة وأحلام كبيرة
تكشف إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية عن وجود عشرين ألف يتيم في غزة، منهم 3,366 طفلاً فقدوا آباءهم في الحروب الثلاث الأخيرة. بين هؤلاء الأطفال، يحلم أحمد النجار (14 عاماً) بأن يصبح لاعباً محترفاً، معتبراً كرة القدم وسيلة للتعبير عن أحزانه وفقدانه لوالديه.
حدث استثنائي لفلسطين
يرى إياد المصري، المدير التنفيذي لمعهد الأمل للأيتام، أن هذه المشاركة تمثل فرصة ذهبية لتسليط الضوء على قضية أيتام فلسطين، خاصة في غزة. وقد تم إجراء اختبارات لثلاثة آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً، تمهيداً لاختيار الفريق المكون من ثمانية لاعبين وثلاثة من الطاقم الفني.
آفاق مستقبلية واعدة
تتوقع شيخة آل ثاني، رئيسة جمعية ساتوك ومبتكرة فكرة البطولة، أن تحصل المسابقة على اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في نسخة 2017 أو 2019 على أبعد تقدير. وقد أبدى رئيس الفيفا جياني إنفانتينيو إعجابه بالفكرة وإمكانية دعمها رسمياً في المستقبل.
في خضم المعاناة التي يعيشها أطفال غزة بسبب الحروب المتتالية - والتي راح ضحيتها 2,323 فلسطينياً بينهم 578 طفلاً في الحرب الأخيرة وحدها - تبقى مثل هذه المبادرات شمعة أمل تضيء مستقبل هؤلاء الأطفال، وتحول أحلامهم البسيطة في اللعب والفرح إلى واقع ملموس، ولو لبعض الوقت.
